كيف تستطيع إقناع والديك بالسفر للدراسة بالخارج
الجزء الإيجابي بالموضوع: أن الدراسة بالخارج تمثل الاستثمار الأمثل لمستقبل أبنائك. أما الجزء السلبي بالموضوع: أن استثمارك بأبنائك يحدث بعيد عن إشراف (الوالدين)، لهذا ربما يمكن أن يكون من الصعب إقناع والدك ووالدتك بأن يسمحوا لك بالسفر للخارج لتحقيق أحلامك. ومع ذلك فإن السفر للخارج لتعلم اللغة يعد فرصة بسيطة جدا في مقابل الفرص الأخرى التي يمكن أن تحصل عليها: حيث أن نتيجة السعي لطلب العلم وتحقيق النجاح الدراسي وتحسين مستوى الأداء الوظيفي بالمستقبل يصحبه اكتساب بعض المهارات الاجتماعية مثل نضج التفكير والشعور بالاستقلال والاعتماد على الذات. وكذلك تمثل الدراسة بالخارج الحافز للاستمرار في العطاء،وفيما يلي نوضح لك كيف يمكنك أن تقنع والديك بذلك.
استعد جيدا جدا:
أولا قبل أي شيء، عليك أن تقنع والديك أنك تنظر لهذه التجربة بشكل جاد جدا، وأنك تملك المهارات التي تؤهلك للدراسة بالخارج: يجب أن تحصل على درجات دراسية عالية، ابدأ بتعلم اللغة داخل قاعات التدريس أو عبر الانترنت، كما يمكنك أن تبدأ في إعداد أحد الأطعمة الخاصة بهذه الدولة، أو تقوم بقراءة بعض الكتب وتشاهد الأفلام باللغة المطلوبة. على والديك أن يروا منك الاهتمام الكبير الموجه لتعلم هذه اللغة والاضطلاع على ثقافتها، وعليهم أن يعرفوا أن لديك القدرة على العمل الجيد وانه يمكنك توجيه كافة جهودك لتحقيق أحلامك.
السير في الاتجاه الصحيح:
الحديث عن الاستفادة المثلى من الجهود المبذولة: ماذا عن القيام بالعديد من الأبحاث الخاصة بالبلد والكلية المتجه إليها، ووضع كافة البيانات التي توصلت إليها في عرض تقديمي جميل، كأداة مساعدة لك في توضيح وجهة نظرك، حتى يبدأ والديك في مساعدتك على الاستعداد للسفر فوراً.
تحديد المكاسب الشخصية التي يمكنك الحصول عليها:
تساعد الدراسة بالخارج والانغماس في الثقافات الأخرى على تنمية مهاراتك العقلية ونضج شخصيتك: من حيث توسيع آفاقك والذي يعد أمر بالغ الأهمية في هذه الأيام ولا شيء يهم أي مواطن في العالم أكثر من السفر حول العالم، اكتساب الخبرة بين الثقافات، والشعور بأنك في وطنك في بلدان أجنبية، كما ان تعلم كيفية التكيف مع البيئة الجديدة سوف يساعدك أيضا على أن تصبح أكثر نضجا واستقلالا. كما أن الدراسة بالخارج في الأساس تساهم بشكر كبير في تنمية الشعور بتحمل المسئولية لدى الشباب، والذي يعد هدف أساسي للوالدين تجاه أبنائهم بشكل عام.
توضيح الفوائد الأكاديمية والعلمية:
تساعد الدراسة بالخارج على تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي لديك، حيث يمكنك من الحصول على درجات أعلى، وفي بعض الأحيان الابتعاد عن المنزل يساعدك على بدء العام الدراسي باهتمام وتركيز أكبر. وربما لا يمكن لأحد أن ينكر أن بدء العمل الدراسي باهتمام وحماس وتحصيل درجات أفضل، يشعر الفرد بأنه أمام قالب من الكعك (الدراسة الأكاديمية) المزين بالكرز (تحصيل الدرجات).
لا تنسى النمو الوظيفي:
إذا حاولت البحث عن أو التقديم للتدريب أو التوظيف بأحد المؤسسات الكبرى، فإن الدراسة بالخارج تمثل ميزة كبرى تزيد من فرصتك في الحصول على فرصة التدريب أو العمل مقارنة بغيرك من المتقدمين: اعتمادك على الوظيفة وإجادتك التامة في لغة أخرى يمكن أن يكون من أحد مفاتيح النجاح. بالإضافة لكافة هذه المزايا، فإن كونك تتحدث أكثر من لغة، يساعدك في الحصول على راتب أعلى، مما يساعدك على تقديم الدعم المادي بصورة أفضل لوالديك. وإذا لم تنجح في إقناعهم بكافة هذه النقاط، يمكن أيضا ان تضمن لهم أهمية ما توصلت إليه، وانك كلما أحدثت تطور بحياتك المهنية والمادية يمثل ذلك تغيير لهم أيضا.
توفر النفقات المادية الكافية:
لا شيء يجعل الوالدين يشعروا بالفخر أكثر من تنمية شعور أطفالهم باستقلالهم واعتمادهم على الذات ماديا. ويجب عليك أن تظهر لهم رغبتك في تحمل جزء من نفقات السفر والدراسة بالخارج: عن طريق البحث عن عمل بدوام جزئي، أو العمل خلال الإجازات، أو المساعدة في الأعمال المنزلية لتوفير بعض المال، وأن كافة هذه الأمور تساعدك على الاستثمار في المستقبل. ويمكنك أيضا توضيح ان قمت بوضع بميزانية عامة تشمل كافة مصروفات السفر، يمكن أن تدمع أعين والديك نتيجة شعورهم بالفرحة لقدرتك على التفكير المنظم. # انه الشعور بالانتصار.
أوضح لهم كيف يمكنك البقاء بأمان:
دائما ما يكون لدي والديك شعور بالقلق تجاه بقاءك بأمان: أظهر لهم اهتمامك بمخاوفهم، واحتفظ دائما بأرقام الطوارئ والإسعاف وغيرها. وإن كان ذلك ممكنا، قم بتوضيح كافة التدابير الأمنية التي تتبعها الكلية (المدرسة) – وأشياء مثل النقل من المطار إلى الكلية أو توفير المرشدين- لضمان سلامة الجميع.
عدهم بأن تبقي على تواصل معهم بشكل مستمر:
تمثل هذه النقطة اهتمام وقلق ليس فقط والديك بكل كل أحبائك: سوف تقضي العديد من الأيام والأسابيع بالخارج، سوف يشعر جميع أهلك وأحبائك بافتقادك. لهذا من الأفضل أن تعدهم باستمرار الاتصال بهم: ابقي على تواصل مع أهلك وأصدقائك على مدار اليوم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
انتبه من استمرار الشكوى والتذمر:
وفقا لطبيعتك الشخصية وقدرتك على التحمل وطبيعة والديك، مما يجعل قضيتك المطروحة للنقاش تأخذ وقت أطول، وربما يسود هذا الوقت بعض التوتر والإحباط. ولكن هذا يمكن أن يمثل دافع لزيادة الإصرار لديك: وليمنحك القدرة على إقناع والديك بروعة هذه الفكرة بأن يسمحوا لك بالدراسة بالخارج، وكيف يمكن أن يحيى ابنهم بسعادة وراحة عندما يعود مرة أخرى إلى الوطن.