دليلك الشامل لسنة الاستراحة (سنة الفجوة)
سنة الاستراحة (أو سنة الفجوة أو السنة المستقطعة) هي الفترة التي عادة ما تأتي بعد التخرج من المدرسة الثانوية وقبل أو أثناء الدراسة الجامعية. عادة ما يستغل الطالب هذه الفترة في عيش تجارب جديدة وتعلم المهارات، عن طريق السفر أو تعلم لغة أو العمل التطوعي أو التدريب المهني.
وبغض النظر عن الطريقة التي تقرر قضاءها، سنة الفجوة أو سنة الاستراحة هي الفرصة المثالية للتركيز على تطورك الشخصي واستغلال الوقت لاستكشاف العالم. ومن المؤكد أن هذه التجربة تأتي مع الكثير من الإيجابيات، لما تقدمه من تعزيز شعورك بالاستقلالية، وإعطائك الوقت للتفكر بما ترغب بالقيام به والتعرف أكثر على نفسك، وعيش خبرات تزيد من فرصك التعليمية والمهنية، وغيرها الكثير.
وللمزيد من التفاصيل، وضعنا دليلاً لجميع الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك عند التفكير في قضاء سنة الاستراحة:
ادخار الأموال لسنة الاستراحة
وضع أهداف
احرص على التخطيط للاستفادة من سنة الفجوة قدر الإمكان. أول خطوة للقيام بهذا هي التخطيط لنفقاتك بشكل دقيق. ضع في اعتبارك جميع تكاليف الإقامة والنقل والمعيشة والطعام والترفيه وأي نشاطات أخرى.
قم ببحث مكثّف
تختلف تكاليف المعيشة في كل مدينة أو بلد تسافر إليه. تكاليف التنقل في الدول الأوروبية مثلاً تختلف بشكل كبير مقارنة بالولايات المتحدة. تتبع التفاصيل الصغيرة مبكراً سيوفر عليك المال. أيضاً، يتيح لك هذا التأكد من تحقيق أقصى قدر من تجربتك في كل موقع تزوره بدون الجاجة لإهدار الكثير من الأموال.
قم بالتضحيات
إذا كنت تخطط لقضاء سنة في السفر أو الدراسة، لا بد من القيام ببعض التضحيات للادخار. كن منضبطًا وفكر في تقليل المصاريف غير الضرورية لفترة من الوقت. لن توفر المال فحسب، بل ستتاح لك الفرصة لتقوية مهاراتك في وضع الميزانيات وتوزيع المصاريف منذ وقت مبكر.
اعمل
أكبر عامل يميّز سنة الاستراحة هو أنك ستتحرر من حياة الموظف الذي يعمل كل يوم من الصباح للمساء. لكن، للقيام بذلك، عليك التأكد من أنه لديك ما يكفي من المال، ما يعني حاجتك لحصولك على وظيفة، أو العمل لوقت الإضافي في وظيفتك. هذا الاستثمار قصير الأمد سيؤتي ثماره عليك على المدى الطويل. أيضاً، ننصحك بأن تطلب من أصدقائك وعائلتك عدم إنفاق الأموال على الهدايا المادية لك، وأن تطلب منهم أن يساهموا بصندوق الادخار الخاص برحلتك للخارج في المقابل!
تمتع بحس المبادرة
لا يكفي الادخار لتغطي مصاريف مخططك. يمكن أن تساعدك نفسك مادياً عن طريق القيام بالبحث اللازم لتقليل مصاريفك، مثل حجز التذاكر مبكراً، والبحث جيداً لاختيار سبل المواصلات وأماكن السكن الأقل تكلفة.
إلى أين ستذهب؟
حدد وجهة أحلامك
تدور هذه الرحلة حول استكشاف الأماكن التي لطالما حلمت بها. تأكد من اختيار وجهة ستثير حماسك ثقافيًا وتقدم لك كثيراً من الخيارات لملئ وقت فراغك لتتمكن من تحقيق أقصى استفادة.
أحط نفسك بلغة وثقافة مختلفة
تعد سنة الفجوة أيضًا فرصة رائعة لتعزيز سيرتك الذاتية وزيادة فرصك الجامعية والمهنية. يُعد تعلُّم لغة جديدة تحديًا، ولكنه ليس صعباً عندما تكون محاطًا بشكل كامل بأشخاص يتحدثونها يوميًا.
المفتاح هو العثور على لغة تهمّك، والتي يفضل أن تكون لغة تجذب الشركات وجهات العمل في المستقبل. كلما زادت العولمة، ستزيد أهمية تحدث اللغات للتميز في سوق العمل التنافسي. ننصحك بتجربة دورات لا تشمل حصص اللغة فقط، بل تضم أيضاً أنشطة منظمة تتيح لك استكشاف محيطك والانغمار به تمامًا.
تأشيرات السفر
اهتم لكل التفاصيل المتعلقة بتأشيرة السفر الخاصة بك. تأكد من الاطلاع على القيود التي تنص عليها تأشيرتك. في بعض الحالات، قد تكون قادرًا على العمل بدوام جزئي وأنت مقيم بتأشيرة زائر أو سائح، الأمر الذي سيخفف العبء عن مدخراتك وأنت تعيش بالخارج. في بعض الوجهات، قد لا تتمكن من العمل وأنت على تأشيرة سياحة أو زيارة، ولكن ستتمكن من التطوع بدلاً من ذلك. تحقق من القيود حتى تتمكن من تعزيز سيرتك الذاتية بتجارب جديدة.
أثناء سنة الاستراحة
التقط الصور
الذكريات التي ستجمعها خلال هذا الوقت لا تقدر بثمن. إذا كنت مهتماً بالتصوير الفوتوغرافي أو الكتابة بأنواعها أو الأفلام الوثائقية، تأكد من استخدام هذه المهارات بشكل جيد وإنشاء محتوى أثناء رحلتك لمشاركته (أو الاحتفاظ به لنفسك في المستقبل). سيكون هذا بالتأكيد وقتًا تريد التفكر فيه مرة أخرى في المستقبل، لذلك من الجيد أن تحمل دفتر يوميات. كل يوم، فكر بما قمت به، وفكر في ثلاثة أشياء أنت ممتن لها.
أخرج من منطقة راحتك
أهم جزء في سنة الفجوة هو إطلاق العنان لنفسك وعيش الإلهام في كل لحظة. واجه منطقة الراحة الخاصة بك حتى تتمكن من النمو بشكل شخصي والتعرف على أكبر قدر ممكن من الجارب والأشخاص. على سبيل المثال، تنظم الكثير من الشركات فعاليات خاصة مصممة لتعريف المسافرين ببعضهم بعضاً، والتي ننصحك بتجربتها.