لماذا يرغب المزيد من الأهالي بإرسال أبنائهم للدراسة بالخارج؟
مع نمو الاقتصاد العالمي، ليس من المستغرب أن يتزايد حرص الطلاب على الدراسة والعيش والعمل على المستوى الدولي.
وتتيح الدراسة في الخارج للطلاب تعزيز آفاقهم المهنية وتحسن مهاراتهم اللغوية بشكل كبير. ويبدو أن الأهالي حول العالم يؤمنون بهذا، وفق دراسة حديثة أجراها مصرف HSBC. وأظهرت الدراسة أن 42 بالمائة من أولياء الأمور سيفكرون في إرسال أبناءهم إلى الخارج للالتحاق بالجامعة – مقارنة بـ 35 بالمائة في عام 2016. في الواقع ، أظهرت جميع الدول الـ15 المدرجة في الدراسة تقريبًا زيادة كبيرة في الاهتمام بالدراسة الدولية.
كما يبيّن استطلاع HSBC فإن الدراسة في الخارج تعد أمراً لا بد منه للشباب الذين يأملون ببناء مستقبل دولي. هذا لأن الدراسة بالخارج قادرة على تشكيل نجاح ابنك أو ابنتك، كما أنها استثمار مهم لحياتهما المهنية الدولية.
وفي ما يلي بعض الأسباب التي تجعل المزيد والمزيد من الآباء يرغبون بإرسال أبنائهم للدراسة في الخارج.
تطوير المهارات اللغوية
الدراسة في بلد جديد هي أفضل طريقة لتعلم لغة جديدة. بالنسبة لما يقرب من نصف الآباء الذين يفكرون بتقديم تعليم جامعي أجنبي لأبنائهم، اكتساب مهارات اللغة الأجنبية هو الدافع الأساسي. المعرفة اللغوية التي تشمل العديد من اللغات هي أداة قادرة على فتح العديد من الأبواب.
التعرض لثقافات مختلفة
أفضل طريقة للتعرف على الثقافات المختلفة هي التعرف عليها من الداخل. وتعد القدرة على فهم الناس من مختلف الثقافات والتفاعل معهم بشكل فعال جزء لا يتجزأ من حياة مهنية عالمية ناجحة. من خلال إدراك ابنك لوجهة نظره للعالم وفهم الاختلافات الثقافية، سيكتسب معرفة قيمة حول التواصل الفعال في بيئة دولية.
التنافس في بيئة العمل الدولية
أصبحت الشركات اليوم أكثر عالمية من السابق. ويحتاج المتقدمون إلى التحدث بلغات متعددة والتمتع بخبرة عمل دولية في سيرتهم الذاتية حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة العمل في شركة ذات تواجد عالمي. وعن طريق إرسال أبنائك للدراسة في الخارج، ستمنحهم الأفضلية عن طريق تسليحهم بالمهارات الثقافية واللغوية التي سيحتاجون إليها للتميز والازدهار في أي موقف.
الاستعداد لتجربة جامعية دولية
قد يكون إرسال إبنك إلى الخارج للالتحاق بالجامعة الخطوة الأولى في ضمان نجاحه المستقبلي. الدراسة في الخارج هي الطريقة المثلى لإعداد الأبناء لتجربة الدراسة الجامعية من خلال تشجيعهم على تطوير مهاراتهم اللغوية أولاً.
في دورة اللغة في الخارج، يمكن لابنك الدراسة لامتحانات اللغة مثل IELTS و Cambridge English ، والتي تعد بمثابة شهادات رسمية لإتقان اللغة الإنجليزية، والتي ويمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في دخوله إلى الجامعة التي يختارها بالخارج.
علاوة على ذلك، من خلال الالتحاق بدورة تدريبية قصيرة في الخارج، ستتاح لابنك فرصة اكتشاف مدينة جديدة والتعرف على أشخاص من جميع أنحاء العالم، ما يعده لتجربة جامعية دولية لا تُنسى.
اكتساب الثقة والمهارات الجديدة
يلعب السفر والدراسة في الخارج دورًا مهمًا ليس فقط في توسيع آفاق الشباب ولكن أيضًا في التأكد من أنهم مستعدون لمستقبلهم قدر الإمكان. قد يبدو التحدث بلغة جديدة بطلاقة في مدينة جديدة ومقابلة أشخاص من جميع أنحاء العالم أمرًا شاقاً. ولكنها تجربة ستجعل ابنك أكثر راحة في التحدث والكتابة بلغته الجديدة، وأكثر ثقة عندما يكون في محيط دولي، وأكثر استعداداً لمواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية الجديدة.