طرق لجعل دماغك يتقبل تعلم لغة جديدة
يُعدّ تعلم لغة جديدة تجربة ممتعة وذات مردود كبير، لكن قد تواجه مقاومة من دماغك خلال عملية تعلم أشياء جديدة أحياناً! وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لجعل دماغك يتعاون معك في تعلم لغة جديدة بسرعة:
أعطِ نفسك شعوراً بالإلحاح
يشتكي كثير من طلاب اللغة من ضيق الوقت المتاح لتعلم لغة جديدة. قد تكون مضطراً للخصوع لاختبار لغة، وقد تضع جدولاً للدراسة كل يوم، لكنك قد تجد أن دماغك بعد ساعات من الدراسة قد بدأ يرفض تعلم المزيد بسبب الشعور بالملل.
وإحدى أفضل الطرق لتفادى هذه المشكلة هي حضور صفوف لغة حقيقية أو رقمية، أو حضور ورشات لتعلم اللغة أو جلسات المحادثة من أشخاص آخرين. السر هو التعامل مع أشخاص آخرين كالاستاذ والزملاء، والذين سيعطونك شعوراً بالمسؤولية تجاه إتمام هدفك وتطوير مستواك اللغوي. الاتزام بحضور الصفوف سيعطيك شعوراً بالضغط الذي سيسرع من وتيرة تعلمك.
تابع تقدّم أدائك وشاركه مع غيرك
هل فكرت بتسجيل صوتك وأنت تقرأ لمتابعة تطور أدائك في المطالعة والنطق؟ أم هل فكرت من قبل بمشاركة إحدى كتاباتك باللغة التي تتعلمها على وسائل التواصل الاجتماعية لتعود وتقارنها بأدائك بعد انقضاء أسابيع أو أشهر؟ لا تنس أن وسائل التواصل الاجتماعي تضم مجموعة كبيرة من الأشخاص الراغبين بتعلم لغة جديدة مثلك، والذين يمكن أن تشاركهم تطوّرك اللغوي أو أن تتدرب معهم.
أعطِ دماغك فرصة للهروب من اللغة التي تتعلمها
استمع للموسيقى باللغة التي تتعلمها وأنت في طريقك إلى المدرسة أو العمل، وتابع مسلسلات وأفلاماً على التلفاز أو نتفلكس بهذه اللغة. إقرأ المجلات المطبوعة بتلك اللغة خلال وقت الفطور وتابع حسابات السوشال ميديا التي تُكتب بها.
إجعل عملية التعلم أمراً شخصياً
تميل أدمغتنا إلى نسيان الأمور التي لا تعتبر أنها مهمة أو مثيرة للاهتمام. وقد يصعب على الدماغ حفظ المفردات الجديدة التي يجب تعلمها كل يوم لدى دراسة لغة جديدة. والسر لمعالجة هذا هو جعل دماغك يؤمن بأن الكلمات التي تحفظها ضرورية وغنية بالمعاني التي تهمك شخصياً. استخدم صورك الشخصية أو ممتلكاتك لتذكر معاني الكلمات والمفردات المختلفة، وحمّل تطبيقاً مثل Quizlet أو AnkiApp، والتي تتيح لك وضع الكلمات على صورك الخاصة واستخدامها كبطاقات استذكار.
اختر الكلمات التي ستحفظها
بدل حفظ قوائم غير متناهية من المفردات الجديدة، إبدأ باختيار المفردات التي تهمك أو التي ترتبط بحايتك وتجاربك وعلاقاتك.
استخدم المفردات الجديدة التي تعلمتها في الكتابة عن نفسك وعن تجاربك ومشاعرك وآرائك. ما تقرأه في الكتب هو نقطة بداية للتعلم، والهدف هو استطاعتك استخدام المفردات التي تعلمتها في التعبير عن نفسك بطريقة عملية وطبيعية. بدل محاولة حفظ عشرات الكلمات كل يوم، اعتمد تقنية التكرار ومراجعة الكلمات الجديدة بشكل متكرر على مدى أسابيع أو أشهر، لتذكير دماغك اللغة بها قبل نسيانها.
من المهم جداً تطبيق ما تعلمته عن طريق التواصل مع معلم أو زميل أو مجموعة. جرّب أيضاً كتابة نفس الكلمة في 10 جُمَلٍ مختلفة لدى تعلمها، وهذا التكرار سيساعدك في التعلم وفهم معنى ما تعلمته.