ترغب بالانتقال للعيش بالخارج لوحدك؟ هذه النصائح لك
الانتقال إلى بلد جديد أمر مثير، ولكن قد يكون مخيفًا أيضًا. لقد انتقلت إلى الخارج بمفردي مرتين، واستبدلت حياتي المريحة في بورتلاند في ولاية أوريغون، بحياة أوروبية مجهولة في هامبورغ في ألمانيا. لقد اتخذت القرار بشكل عفوي وبغضون شهر بعت سيارتي وأثاثي. لم أكن أعرف حينها أن ترك المألوف ورائي كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي، على الرغم من العقبات.
لقد زودتني حياتي بالخارج بنصائح قيمة حول كيفية الانتقال إلى الحياة في بلد جديد. البداية هي أصعب جزء، وستكون هناك لحظات من الشك وعدم اليقين. لكن، لا تدع الخوف يعيقك عن متابعة ما يرغب به قلبك.
اكشف فيما يلي عشر نصائح تساعدك على التكيف مع حياتك الفردية الرائعة في الخارج:
قم ببحث لمعرفة نفسك ومدينتك الجديدة
الانتقال إلى مدينة جديدة يعني أنك ستستمع لشخص واحد – نفسك. اقضِ بعض الوقت في التفكير المتعمق واسأل نفسك بعض الأسئلة. ما الذي يهمني؟ كيف أرغب بقضاء عطلات نهاية الأسبوع؟ ما الذي أريد تحقيقه وأنا هنا؟ قم ببحث للتعرف على مدينتك الجديدة. تعرف على ما تقدمه وحفّز حس الفضول لديك لاستكشافها. تأكد أيضًا من البحث في كيفية عمل الأجهزة الإدارية، مثل نظم الضرائب والتسجيل والتصويت، إن كانت هذه الأمور تنطبق عليك.
اصنع طقوسًا مريحة
في أول شهرين في هامبورغ كنت وحيدة. لم يكن لدي شبكة اجتماعية. كنت أتأقلم مع ثقافة مختلفة ومدينة جديدة ووظيفة جديدة. لذلك، حرصت على تنظيم عطلات نهاية الأسبوع بشكل صحي وسعيد. جربت وصفات جديدة، ونظفت شقتي، وذهبت في جولات مشي طويلة، وأبقيت نفسي مشغولة. لطالما كان لدي شيء أتطلع إليه، سواء كان ذلك حمامًا مريحًا أو ليلة أتابع بها فيلماً في المنزل أو استكشاف جزء جديد من المدينة. سميت هذه “طقوس الراحة” لأنها أعطتني إحساسًا بالسيطرة والهدف عندما كانت أشياء أخرى في حياتي لا تزال غير مؤكدة وغير مألوفة.
تعلم اللغة المحلية
إذا كنت لا تتحدث اللغة بالفعل، فاحرص على التسجيل في صفوف لغة في أقرب وقت ممكن. لا يوجد شيء يجعلك تشعر بالعزلة أكثر من عدم فهمك لما حولك. يستغرق إتقان لغة ما سنوات من الممارسة، ولكنك ستجد أن مجرد تعلم بعض العبارات الأساسية سيحدث فرقًا كبيرًا. تتطلب معرفة ما ستقوله في المخبز أو في محل البقالة مجهود بسيطاً، ولكنه سيشعرك بأنك أكثر ارتباطًا بمن حولك.
جد هواية جديدة
الآن هو وقت الخروج واكتشاف شغف جديد. ربما كنت دائمًا مفتونًا بالمبارزة أو الشطرنج أو الكيك بوكسينغ أو الطهي. تعلم هواية جديدة يعزز ثقتك بنفسك ويمنحك بعض الأهداف الواضحة. عندما انتقلت إلى هامبورغ مثلاً، اشتريت غيتارًا وبدأت بتلقي الدروس.
حدد الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة
هل تحب السباحة؟ مهووس بالأنمي؟ ابحث عن مجموعات في منطقتك تشاركك الاهتمامات. انضممت إلى مجموعة كتّاب في هامبورغ كانت تلتقي مرة كل شهر يوم الأحد. على الفور، تعرفت على الأشخاص الذين يمرون بحالة مماثلة ممن انتقلوا إلى الخارج ولا يعرفون أحداً. ستشعر أنك أقل وحدة عندما تدرك أن الآخرين لا يشاركونك شغفك فحسب، بل يمرون أيضاً بما تمر به.
اجعل مكان سكنك حميماً
بغض النظر عما إذا كانت لديك شقتك الخاصة أو غرفة نوم أو شقة مشتركة ، خصص الوقت والجهد لجعل مكان سكنك يشعرك بأنك في منزلك. التفاصيل البسيطة مثل الشموع والبطانيات الناعمة والأعمال الفنية الملونة وصور الأصدقاء والعائلة تحدث فرقًا كبيرًا. إذا كنت في مكان لفترة قصيرة فقط، شراء الزهور والشموع ذات الرائحة اللطيفة تضيف راحة فورية بسعر رخيص.
أسس علاقتك مع زملاء العمل وزملاء الدراسة
أنا انطوائية بطبيعتي، لذا في نهاية يوم العمل، لا أطيق عادة الانتظار للعودة إلى المنزل والاسترخاء. لكن كونك اجتماعيًا سيساعدك في توسيع شبكتك الاجتماعية. في الأوقات التي كنت أذهب فيها مع زملائي في العمل، كنت دائمًا أقضي وقتاً جميلاً. إذا كنت تدرس في الخارج، فمن المحتمل أن يكون هناك الكثير من الأنشطة المخطط لها حيث يمكنك مقابلة أشخاص جدد. احرص على التسجيل والمشاركة.
ادعُ الأصدقاء والعائلة لزيارتك
أحب أن يقوم الناس بزيارتي. أشعر بالسعادة لدى تجهيز شقتي لاستضافتهم وللتسوق والتخطيط لاستقبالهم. لماذا لا تشارك المكان الذي انتقلت إليه مع الآخرين؟ دع الناس في حياتك يعرفون أن بابك مفتوح لاستقبالهم. عندما يزورونك، ستصبح سائحًا في مدينتك من جديد.