أشياء تتغير بك للأبد عندما تعيش في الخارج
الانتقال والعيش في الخارج في بلد جديد هو أحد التجارب الأشد رعباً وجاذبية على الإطلاق في نفس الوقت، حيث تتغير الحياة كما تعرفها. وإن كنت مهتماً بتجربة العيش في الخارج، إليك بعض الطرق التي ستغيرك بها هذه التجربة إلى الأبد:
موطنك حيث يهوى قلبك:
عند انتقالك للعيش في الخارج سوف تنضم إلى فئة خاصة من البشر، الذين يمتلكون عنوانين ولغتين، وفي محفظاتهم عملتان. تنقسم شخصية هؤلاء الأشخاص إلى جزء قديم من البلد الأم، وجزء من البلد الجديد.
هدايا الأهل تعني الكثير:
بالرغم من قدرتنا على طلب كل شيء عبر الانترنت، إلا أن الحصول على صندوق من هدايا الاهل يعد أفضل ما يمكن أن يحدث لك. وبالطبع فإن هذا الصندوق أو العلبة تحتوي على ألذ ما يمكن أكله في الدنيا!
الوداع يصبح أسهل (نوعا ما):
رغم صعوبة لحظات الوداع، إلا أن تكرارها كل مرة يجعلها أسهل، وربما يكون هذا لأنك تعرف أنك عائد إلى المنزل أيا كان المكان الذي ستسافر إليه. ستستطيع ولو بشكل مؤقت إطفاء كل مشاعرك وتعلم أن بعد كل وداع لابد من لقاء.
الصداقات تتعمق:
ًمن الصعب الانتقال وخلق مسافات بينك وبين من تحب، إلا أنك تتعلم سريعاً أن هناك من يخلق وقتا ليتواصل معك حتى لو باتصال هاتفي. من جهة ثانية، هناك من يختارون الابتعاد وغيرهم ممن يقتربون أكثر. هذه عملية عاطفية تشبه بحثك في ملابسك القديمة عما ستحتفظ به وعما ستستغني عنه.
شعور الذنب يستمر:
هل تذكر وجه والدتك عندما أخبرتها بأنك لن تأتي للعشاء مساء يوم الجمعة؟ ووعدت بأنك ستأتي في الأسبوع الذي يليه؟ والآن تخيل هذا الوجه وأنت تحاول شرح لماذا لن تعود إلى المنزل في عيد الفطر لأنك لم تستطع الحصول على إجازة (أو لأن الرحلة مع الأصدقاء كانت أكثر إغراء) ولا تنس أنه لن يكون هناك وقت قريب للزيارة إلا في الصيف. سوف تشعر بالكثير من الذنب إلا أنه يجب عليك التركيز على الكيف أكثر من الكم.
سيفوتك الكثير
ستحصل أشياء كثيرة وأنت بعيد: أصدقاء يتزوجون وأطفال يولدون وحفلات أسطورية تقام وسيضيع عليك كل ذلك إلا لحظات قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا صعب التصديق إلا أنه سيكون الشعور نفسه بالنسبة للأصدقاء الذين لن يشاركوك روعة حياتك.
ستتعلم تقدير وطنك:
قد تكون سافرت للخارج بسبب الطقس أو الشوارع المزدحمة أو المملة. إلا أنك عندما تحاول شرح ذلك لأشخاص من بلد آخر فإن وصفك سيقابل دوماً بالانبهار والدهشة. رؤية الأمور من هذا المنظار الخارجي سيعطيك فرصة لتقدير ما كان لديك وتركته باختيارك.
افعل ما يفعله أهل البلد:
شيئا فشيئا ستتعلم كيف تكون من أهل البلد الذي انتقلت إليه، بدء بتعلمك اللغة المحلية ووصولاً إلى تغيير في عاداتك ومواعيدك حيث تعرف مثلا متى تذهب إلى السوق للحصول على أفضل الصفقات والعروض. وحتى لو لم تصبح من أهل البلد مائة بالمائة فإنك ستتصرف بالضبط كما يتصرفون وهو إحساس رائع أن تكون جزءا من ثقافة أخرى.
الوطن؟ الوطن!
بعد كل هذا يصبح من الصعب إجابة السؤال: أين موطنك ؟حيث يمكن أن يتضمن شرحا مطولاً،أو في بعض الأحيان القول بأن الوطن هو حيث أمضيت طفولتك أو حيث عشت خلال فترة مهمة من حياتك.