كيف تبدأ مسارك المهني كرحالة رقمي؟

لقد اجتزت الجامعة، بكل لحظات النجاح والفشل وعدم اليقين. حان الوقت الآن لبدأ البحث عن وظيفة وبدء حياتك المهنية.

إذا كان مجرد التفكير في الساعات التي ستعلق فيها وسط الازدحام المروري يوميا للوصول لوظيفتك المكتبية من الساعة 9 إلى 5 يجعلك تشعر بالاختناق، فلا تقلق. بفضل زيادة المرونة في ظروف العمل والشركات التي توظف موظفين عن بُعد، أصبح لمن يدخلون سوق العمل الآن خيارات ومرونة أكثر من أي وقت مضى.

يستفيد الرحل الرقميون من هذا التحول ويقومون بإعداد أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم على شاطئ جميل في كوستاريكا أو مقهى أنيق في باريس أو في إحدى المدن التاريخية في كرواتيا. استمر في القراءة لمعرفة كيفية بدء مسارك المهني كرحالة رقمي والعمل بينما تسافر حول العالم.

ماهي الوظائف التي تستطيع القيام بها كرحالة رقمي؟

الآن بعد أن أدرك أصحاب العمل أن منح الموظفين المرونة يعزز الإنتاجية وفرص الاحتفاظ بهم، أصبح هناك تحول كبير نحو دعم العمل الحيادي للموقع - أي العمل من أي مكان. لذلك، ما لم تكن تبدأ مهنة في وظيفة تتطلب تفاعلًا شخصيًا أو وجودًا ماديًا في موقع العمل، فستجد الكثير من الفرص التي تدعم العمل عن بُعد في الشركات الكبيرة والصغيرة.

ابدأ بحثك عن وظيفة كرحالة رقمي من هنا:

• استخدم الخيار "عن بعد" عند تحديد الموقع في Linkedin أو أي منصة عمل.

• ابحث في منصات العمل عن بعد مثل مستقل و UpWork وWeWorkeremotely .

• انضم إلى مجموعات الرحالة الرقميين على منصات التواصل الاجتماعي ، مثل مجموعة Remote work & Jobs for Digital Nomads أو Digital Nomad Jobs.

• إذا كنت موظفًا بالفعل، فتحدث إلى رئيسك في العمل حول إمكانية العمل عن بُعد.

بالإضافة للنقاط السابقة، إذا كانت لديك مهارات مطلوبة مثل إنشاء المحتوى والتسويق الرقمي وتحسين محركات البحث والمساعدة الافتراضية والتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعية والكتابة أو تجربة المستخدم وتصميم الويب، فقد تتمكن من العثور على عملائك والعمل بشكل مستقل وتحديد ساعات العمل الخاصة بك.

هل الحياة كرحالة رقمي تناسبني؟ ضع هذه الأشياء في الاعتبار:

هنا بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند اتخاذ قرار العمل كرحالة رقمي:

الشخصية:

البراعة والتحفيز الذاتي والانفتاح والتفاؤل هي السمات الشخصية الرئيسية التي يمتلكها الرحل الرقميون الناجحون. تضمن لك البراعة معرفة كيفية تحقيق أقصى استفادة من أي موقف ومعرفة كيفية حل المشكلات التي تنشأ عند السفر. سيساعدك التحفيز الذاتي على البقاء على المسار الصحيح عندما يتعلق الأمر بالالتزام بالمواعيد النهائية أو العثور على عملاء جدد، بينما سيساعدك الانفتاح والتفاؤل على بناء علاقات والاستمتاع بالرحلة بينما تتكيف مع حياتك الجديدة على الطريق.

اختلاف المناطق الزمنية:

اختلاف المناطق الزمنية هو شر لا بد منه عندما تعيش أسلوب حياة الرحالة الرقمي. من غير المحتمل أن يكون لديك دائمًا زملاء أو عملاء في نفس المناطق الزمنية، لذلك عليك أن تتعلم كيفية المساومة. في مقابل العيش في الخارج، قد تصبح الاجتماعات الصباحية المبكرة أو العروض التقديمية في وقت متأخر من الليل هي القاعدة. ضع هذا في الاعتبار عند التفكير في المكان الذي ستعيش فيه وتعمل - قد لا تكون النزل مناسبة، ولكن ستوفر لك غرفة Airbnb خاصة أو غرفة فندق المزيد من الخصوصية.

مستوى الدخل:

سيختلف دخلك اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على مقدار عملك ونوع العمل الذي تقوم به. وجدت إحدى الدراسات أن 30٪ فقط من الرحالة الرقميين يجنون نفس المبلغ من المال الذي جنوه في وظائفهم المكتبية. ومع ذلك، قد يكون هذا بسبب اختيارهم للعمل لفترة أقل أثناء السفر، وترك المزيد من الوقت للاستكشاف. وإذا كنت تعمل بشكل مستقل، فقد يختلف دخلك بشكل كبير من شهر لآخر. لذلك من المهم تحديد ميزانية وفهم التزاماتك الضريبية وتنظيم تأمين السفر الرقمي للرحل عندما تعمل عن بُعد. ودائمًا احتفظ باحتياطي مدخرات لتساعدك في حالة فقد وظيفتك أو عميل كبير أثناء السير على الطريق.

تكاليف المعيشة:

ستختلف تكاليف المعيشة أيضًا بشكل كبير اعتمادًا على البلدان التي تخطط للعيش فيها. في حين أن آسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية غالبًا ما تكون رخيصة إلى حد ما، فإن أوروبا الغربية ونيوزيلندا وأستراليا أغلى بكثير. وبالمثل، ستكون مساكن الطلبة المشتركة في نزل أرخص بكثير من استئجار Airbnb. في النهاية، يتعلق الأمر بالأجور وأسلوب المعيشة والميزانية الإجمالية. سيساعدك إنشاء مخطط بتكلفة المعيشة على فهم المبلغ الذي يمكنك توقع دفعه في مدن مختلفة حول العالم.

تأشيرات السفر:

اعتمادًا على المكان الذي تخطط فيه لتأسيس نفسك وجنسيتك، تختلف قوانين التأشيرة بشكل كبير. لذا تأكد من القيام بالبحث اللازم لتجنب الوقوع في تعقيدات التأشيرة. لاحظ أيضًا أن هناك بعض البلدان التي تقدم تأشيرات رحل رقميين مخصصة مثل كرواتيا وأنتيغوا وباربودا وإستونيا ومالطا والمكسيك. إجراء البحث الكافي والتخطيط الجيد للشؤون المتعلقة بالتأشيرات سيقلل المتاعب التي قد توجهها خلال سفرك، كما أن التواصل مع مجتمعات الرحل الرقميين المتواجدين في وجهتك, سيساعدك في الحصول على معلومات كافية عن التأشيرات وإجراءات السفر من جهة, وسيعرفك على مجتمع كبير من الرحل الرقميين وتكوين صداقات من جهة أخرى.

مهارات تحتاج الى تطويرها كرحالة رقمي

المهارات التنظيمية:

العمل عن بُعد يعني أنك غالبًا ما تنجرف بين الأنشطة الترفيهية والتزامات العمل. عندما يناديك الشاطئ، ولكن لديك موعد نهائي، أو يتزامن اجتماعك مع رحلة رائعة يطلب منك أصدقاؤك الانضمام إليها، ستوضع مهاراتك التنظيمية على المحك. ستساعدك التطبيقات الرقمية مثل Trello على إدارة المشاريع، وSlack للتواصل الفوري، وZoom للاجتماعات الافتراضية، وCalendly لجدولة الاجتماعات عبر المناطق الزمنية المختلفة واستخدام التقويم الرقمي على البقاء منظمًا. بينما قد يرغب بعض الأشخاص في الالتزام بروتين صارم لضمان عدم تخلفهم عن الركب، قد يعمل البعض الآخر بشكل أفضل من خلال التحلي بالمرونة، وتقبل بعض الليالي المتأخرة والصباحات الباكرة.

أيًا كانت الإستراتيجية التي تختارها، تذكر دائمًا أنك قد التزمت بوظيفة، ويجب أن يأتي ذلك أولاً أو قد تجد نفسك بدون دخل قريبًا جدًا!

الوعي الثقافي:

إذا كنت تعمل عن بُعد، فمن المحتمل أيضًا أن ينتشر زملائك أو عملاؤك في جميع أنحاء العالم. لذا فإن تطوير الوعي الثقافي سيكون أمرًا حيويًا لضمان سير الأمور بسلاسة. الثقافات المختلفة لها توقعات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالالتزام بالمواعيد والتواصل والإدارة والعلاقات الشخصية في العمل.

لفهم المزيد، حاول قراءة كتاب خريطة الثقافة أو الغوص في دورة تسمح لك بتطوير وعيك الثقافي.

مهارات التواصل:

بدون الاتصال وجهاً لوجه الذي عادة ما تحصل عليه عند العمل في المكتب، قد تجد صعوبة في التواصل وبناء علاقات مع زملائك أو عملائك. لذلك من المهم أن تعمل على مهارات الاتصال لديك، الكتابية والشفهية، لتجنب سوء التواصل وتفكك العلاقات.

إذا كان أي من عملائك يعمل بلغة ليست لغتك الأم، فقد يكون من المفيد أيضًا تحسين مهاراتك في اللغة الأجنبية، للتأكد من التواصل بشكل أكثر سلاسة.

يعد بدء حياتك المهنية كرحالة رقمي طريقة رائعة لكسب أجر والسفر حول العالم في نفس الوقت، مما سيعزز مهارات الاتصال والتنظيم لديك ، بالإضافة إلى بناء فهمك وقبولك للآخرين - كل الصفات المهمة التي يبحث عنها أصحاب العمل. وتذكر، إذا لم ينجح الأمر، يمكنك دائمًا العودة إلى العمل في وظيفة مكتبية.