نصائح مهمة خلال الإقامة مع أسرة مضيفة
يعتبر العيش مع أسرة مضيفة خلال الدراسة في الخارج تجربة مليئة بالمغامرات. ستشارك حياتك مع أشخاص لم تعرفهم من قبل، وهذا أمر سيجلب بعض التحديات. لكن لا تقلق، إذ جمعنا لك بعض النصائح التي ستجعل السكن مع أسرة تجربة ممتعة ومفيدة إلى أقصى حد. ولا تعلم، قد تصبح هذه الأسرة بمثابة أسرة حقيقية لك وأنت بعيد عن موطنك.
أبقِ عقلك منفتحاً واحرص على التواصل
إن كنت تعاني من حساسيات من طعام معين، أو لا تحب السكن مع الحيوانات الأليفة، تأكد من إخبار أسرتك المضيفة. ننصحك بالتحدث عن ما تحب وتكره من الأطعمة مسبقاً عند إقامتك في سكن أسرة. إن تم تقديم طبقٍ لا تعرفه، ننصحك بتجربته قبل القول بأنك لا تحبه.
أحضر هديّة لأسرتك المضيفة
الهدايا طريقة رائعة لكسر الجليد وبداية علاقتك مع الأسرة المضيفة بطريقة طيبة. لا داعٍ للمبالغة، إذ يكفي إحضار تذكار من بلادك مثلاً. كما ستترك هذه الهدية ذكرى جيدة منك مع أسترك المضيفة لاحقاً.
شارك في الوجبات العائلية
الطعام يجمع الكل، وهو طريقة رائعة لبدء أحاديث ممتعة. حاول أن تكون حاضراً خلال أوقات الوجات، وساعد في إعداد الطاولة إن أمكن. مارس مهارات التخاطب التي تعلمتها خلال تناول وجبات الطعام مع الأسرة المضيفة، واستفد من الكلمات الجديدة التي ستسمعها خلال تناول الوجبات أيضاً. هكذا ستضمن أيضاً أن تتعلم عن ثقافة المكان الذي تعيش فيه.
احترم مواعيد أسرتك المضيفة
حتى وإن دفعت للإقامة مع أسرة مضيفة، تذكر أنك أصبحت فرداً من الأسرة ويجب عليك احترام جدولها وساعات العودة إلى المنزل. لا تتأخر عن مواعيد الوجبات. إن لم تكن ترغب بالمشاركة في إحدى الوجبات أو الفعاليات الأسريّة، أخبر أصحاب المنزل بهذا مسبقاً. إذا كنت مضطراً للعودة إلى البيت متأخراً، أعلمهم أيضاً. حتى وإن لم يكونوا أسرتك الحقيقية، يجب أن تطمئنهم عنك.
احترم الاختلافات
قد تضطر إلى التعود على عادات مختلفة في تناول الطعام وترتيب المنزل والقوانين المنزلية. تذكر أن القوانين المنزلية تختلف من منزل لآخر ومن ثقافة لأخرى. التعود على هذا جزء جيد من تجربتك في التعلم في الخارج، لأنه سيوسع آفاقك ويجعلك أكثر انفتاحاً ونضجاً.
راعِ أصول التهذيب
أنت لا تقيم في فندق، وأصحاب المنزل لا يعملون خدماً لديك. حافظ على نظافة غرفتك، ولا تترك الأطباق المتّسخة في الحوض. ساعد في حمل الحاجيات من السيارة إلى المنزل، ولا تستخدم كل المياه الدافئة خلال الاستحمام. لا تجلب الأصدقاء أو الزوار للنوم في غرفتك، وإذا رغبت بدعوتهم، أخبر أصحاب المنزل. لا تتأخر في النوم وتشكو من عدم وجود فطور عندما تستسقظ. راعي أصول التهذيب وقل دائماً “لو سمحت” و”شكراً”.
شارك في الفعاليات
إلى جانب قضائك وقتاً مع أصدقائك في المعهد، لماذا لا تؤسس علاقة جيدة مع أسرتك المضيفة أيضاً؟ يمكن أن تشاركهم في النشاطات اليومية التي يقومون بها في المنزل أو في الخارج. سيساعدك هذا في تشكيل علاقة قوية معهم وفي تحسين مهاراتك اللغوية وتعريفك على بعض الجوانب الثقافية. من يعلم، قد تتعرف من خلالهم على هواية جديدة أو على أصدقاء سيبقون معك طوال العمر.
استفد من إقامتك مع أسرة مضيفة
عندما تستمتع وتشارك في أحاديث أسرتك المضيفة، ستتعرف على مفردات عاميّة ستثري مهارات التخاطب لديك (لنصائح لتقوية مهارات التخاطب، أضغط هنا). أطلب منهم مساعدتك في حل واجباتك إن احتجت، وقل لهم إن لم تكن قادراً على فهم شيء.
تذكر أنها تجربة مؤقتة
حتى وإن لم تحب بعض الجوانب من حياتك في سكن أسرة، لا تُكثر التذمر ولا تزعج نفسك. تذكر أنها تجربة موقتة وأنك ستعود إلى حياتك المعتادة بعد أسابيع أو أشهر قليلة، وبحوزتك كثير من الذكريات.
كُن عادلاً وصادقاً في أوقات الخلاف
هناك حيّز للخلافات دائماً عندما يعيش الأشخاص سويّة. إن كانت هناك مشكلة بينك وبين أسرتك المضيفة أو وجدت أنك لا تستطعي التعايش معهم، أخبرهم بهذا أولاً. إن لم يكن هذا ممكناً، تحدث مع الجهة التي أمّنت لك السكن. أعطِ نقداً بناء من غير الشكوى من أشياء قد تكون مختلفة عن ما اعتد عليه لكنها ليست بالضرورة سيئة. تذكر أن الاعتياد على أشخاص جدد قد يتطلب وقتاً، ليس فقط بالنسبة لك، بل لأسرتك المضيفة أيضاً.
ابقَ على اتصال مع العائلة المضيفة
نأمل أن تُكوّن علاقة جيدة مع أسرتك المضيفة ستستمر حتى بعد سفرك. بعد أن كنت جزء من حياتهم وكانوا جزء من حياتك، لا بأس بالتواصل معهم من حين لآخر، لتهنئتهم بالأعياد أو أعياد الميلاد أو غيرها.