خمس طرق لجعل ابنك يتحدث لغتين
هناك الكثير من الفوائد الذهنية والأكاديمية والاجتماعية لتحدث اللغات الأجنبية، الأمر الذي يشجّع الكثير من الأهالي على البحث عن طرق لجعل الأبناء يتعلمون أكثر من لغة. ورغم أن هذه الأمر ليس بالسهل، إلا أن عقول الصغار مستعدة للتعلم بسرعة.
ولاستغلال هذه الفترة العمرية في حياة الأبناء بطريقة جيدة، على الأهالي المهتمين بجعل أبنائهم يتحدثون أكثر من لغة بذل الجهد لمساعدة الأبناء على أن يصبحوا ثنائيي اللغة. لكن، ما من طريقة ستعمل مع الجميع، لأن لكل طفل ولكل أسرة ظرف مختلف.
وإليكم فيما يلي طريقة لتربية أطفال يتحدثون لغتين:
والد واحد، لغة واحدة
وتتبع هذا الأسلوب الأسر حيث كل من الأبوين يتحدث لغة مختلفة بطلاقة. وطريقة التعلم هذه تقتضي أن يتحدث كل من الأبوين بلغته الأم فقط مع الأبناء داخل وخارج المنزل. مثلاً، يتحدث الأب العربي بالعربية والأم البريطانية بالإنجليزية فقط مع الأبناء.
لكن، هناك استثناء لدى تطبيق هذا الأسلوب إذا كانت الدولة التي ينشأ بها الأطفال تتحدث لغة أحد الوالدين. مثلاً إذا نشأ الأطفال في دولة تتحدث العربية، فسيتعلمون تلك اللغة بطبيعة الحال. لذا، على الأم البريطانية بذل المزيد من الجهد لجعل أبنائها يتدربون على الإنجليزية (يعتقد معظم الخبراء أن الأطفال بحاجة إلى التدرب على اللغة لمدة 25 ساعة بالأسبوع على الأقل). وسيساعد في هذا التوفير للأبناء الكثير من الكتب والأفلام بلغة الأقلية التي يرغبون بتعلمها، وفرصة التحدث مع أكبر عدد ممكن من المتحدثين لها مثل الأهل والأصدقاء.
لغة الأقلية في المنزل
وهناك خيار آخر للآهالي الراغبين بجعل الأبناء يتقنون لغتين، وهي التحدث باللغة الأقل انتشاراً فقط في المنزل. مثلاً، في حال أسرة في أستراليا مكونة من أب أسترالي يتحدث الإيطالية وأم إيطالية، يمكن للأبوين الاتفاق على التحدث بالإيطالية فقط في المنزل. وبهذا، يكون واضحاً للأطفال اللغة المستخدمة داخل وخارج المنزل. لكن، الجانب السلبي هو أن الوالد الذي اعتاد على التحدث مع أبنائه بلغة غير لغته الأم قد يشعر بصعوبة التواصل معهم بتلقائية باستخدام لغته الأم.
الانتقال لبلد آخر
في حال انتقلت أسرة لدولة أجنبية بسبب انتقال عمل أحد الأبوين مثلاً، سيكتسب الأبناء لغة جديدة. في هذه الحالة، يتحدث أفراد الأسرة بلغتهم الأم داخل النزل، بينما يتعلم الأبناء اللغة الأجنبية الجديدة خارج المنزل، مع الأصدقاء وفي المدارس. ما يميز الأبناء الذين يكبرون في هذا المحيط، هو أنهم أكثر تقبلاً لفكرة السفر والعيش في دول أجنبية بمفردهم لاحقاً.
برامج الانغمار اللغوية
إن لم يكن الانتقال إلى بد آخر خياراً متاحاً، يمكن أن يجعل الأهالي أبناءهم يتحدثون أكثر من لغة عن طريق تسجيلهم في مدارس تعلم باللغة الأجنبية في بلادهم، لتعلم لغة جديدة عن طريق الإحاطة بها طوال الوقت.
دورات اللغة بالخارج
إرسال الأبناء للدراسة بالخارج هي إحدى سبل إحاطتهم باللغات الأجنبية وتقديم فرصة التفاعل مع اللغات الأجنبية لأقصى حد. ورغم سرعة تعلم الصغار للغات، إلا أن الممارسة بشكل فعّال لعدد من الساعات كل أسبوع أساس لتعلم اللغة بالفعل. وهناك خيارات متعددة مثل تسجيلهم في المخيمات الصيفية أو دورات الدراسة بالخارج، أو توظيف مربية أطفال تتحدث لغة أجنبية.